مراجعة للعبة باتفل فليد Battlefield 4 على PC



واخيراً تعلمت معنى القول “في السرعة الندامة وفي التاني السلامة” حيث الان ادركت معنى هذا القول مع الاصدار الاخير من سلسلة باتلفيلد.الشيء الذي يميز سلسلة باتلفيلد بأنها لعبة تجمع بين العديد من العوامل ومنها الرسومات الخيالية واسلوب اللعب التكتيكي الحربي وبالاضافة الى الاصوات الواقعية جميع هذه العوامل أدت الى نجاح سلسلة باتلفيلد في عالم الالعاب وحفظ مكان لها داخل جميع قلوب محبي العاب المنظور الاول ونحن جميعا نعلم مدى صعوبة نجاح اللعبة وخصوصا في وقتنا الحالي ومع الانتشار الكبير للالعاب حيث كل استديو يريد ان يدخل الى عالم العاب الشوتر وان يطلق لعبة ولكن السؤال هنا هل سوف تنجح هذه اللعبة ؟ ام تمر مرور الكرام ؟
الذي يعجبني في لعبة باتلفيلد بأنها واحدة من الألعاب التي اعادت توحيد وتعريف معنى العاب المنظور الاول في طور تعدد اللاعبين فهي واحدة من أوائل الألعاب التي وضعت الاسس لالعاب الشوتر في مجال اللعب على الشبكة  ولكن استديو دايس في اخر سنتين بدأ يواجه ضغط كبير من شركة EA الناشرة لأصدار اللعبة كل سنتين او حتى يمكن ان تتحول اللعبة الى اصدار سنوي !! الضغط الكبير الذي يواجه استديو دايس سوف يترك لها امرين وهو ان تقوم بتقديم لعبة رائعة وتبذل كل مجهودها او ان تقوم بأصدار لعبة ذات جودة منخفضة !؟ دعونا ندخل في المراجعة لكي نجد جواب للسؤال الذي قمت بطرحه في الاعلى…
دعوني في البداية اتكلم عن طور القصة وذلك بسبب اعلانات وحديث استديو دايس المستمر عنه وأن طور القصة سوف يكون ملحمي وممتع ومليء بالأكشن واللحظات الخيالية يبدو بأنها نجحت في تحقيق هذه المعادلة ولكن اخفقت في تقديم طور قصة طويل المدى حيث طور القصة تستطيع انهائه في خلال 4 ساعات فقط .



في وقت ما من 2020 !


طور القصة يأخذنا الى عام 2020 أي بعد ثمان أعوام بعد قصة الجزء السابق باتلفيلد 3. القصة تدور حول فرقة تدعى “Tombstone” الذي يحاول ارجاع عدة شخصيات أمريكية مهمة الى موطنهم من الصين وهنا تبدأ القصة لن اسردها كلها لكي لا احرق عليكم هذه المتعة.طور القصة يعتبر شامل حيث يتيح لك أيها الجندي لقتل الاعداء وقيادة المركبات والحرية في الاختبار وايضا العمل كفريق واحد يريد القضاء على الجيش الصيني.طور القصة يقدم على شكل 7 مهام مختلفة مع بيئات رائعة.حيث سوف تقوم بزيارة كل من اليابسة والبحر والجو خلال طور القصة.التسلسل في الاحدث والقصة العميقة في باتلفيلد 4 سوف تترك انطباع جيد داخل عقل وقلوب اللاعبين.


الرسوم في اللعبة اقل ما يقل عنها ممتازة ومصممة بعناية شديدة ولكن لا تمثل هذا الاختلاف والفرق الذي شاهدناه عندما انتقلنا من جزء باد كومباني 2 الى باتلفيلد 3.الرسوم عبارة عن لوحة زيتية مشبعة بالالوان الحيوية على عكس رسومات باتلفيلد 3 الباهتة والتي يغلب عليها اللون الازرق.وكذلك الصوتيات كانت اكثر من رائعة حيث تدخلك الى جو حربي كامل حيث سوف تشعر بأنك داخل حرب حقيقة,طبعا استديو دايس لا احد يستطيع منافسته من ناحية رسوميات والجودة.حيث كما جميعا يعلم بان كل الاصوات التي في اللعبة مقتبسة من اصوات الاسلحة الحقيقة وهذا جهد يشكر عليه الاستديو.
الآن سوف نتحدث عن طور اللعب على الشبكة والذي ينتظره جميعا وذلك لان سلسلة باتلفيلد معروفة بهذا الطور المدهش. نجح استديو دايس في تقديم طور اونلاين حماسي وايضا تقديم اسلوب لعب يعتمد بشكل اساسي على التعاون بين اللاعبين حيث اللعب لوحدك لن يفيدك ولن يصلك الى النصر.اسلوب اللعب اثقل نوعا ما مقارنة مع الجزء السابق باتلفيلد 3 ولكنه افضل وواقعي اكثر ويصور لك حركة الجندي بشكل واقعي وفريد.

أيهم أفضل: أسير على قدمي أم أطير؟





ولكن بدأءت اشعر بان اللعبة ابتدعت قليلاً عن مسارها حيث اللعبة بدأءت تشبه لعبة ميدال اوف هانر الاخيرة وباد كومباني 2.وهذا الشيء يزعجني بشكل كبير! اللعبة تشبه عصير فواكه الذي يضم العديد من الفواكه بداخله وهكذا باتلفيلد من كل لعبة شوتر اخذت منها ميزة يبدو بان الفكرة للوهله الاولى تبدو جيدة ولكنها لم يتم تطبيقها بالشكل الجيد في باتلفيلد 4.

اللعبة ركزت على لعب المشاة اي لا داعي لأستخدام المركبات بشكل كبير وكأن استديو دايس اراد بأن يقدم تجربة جديدة للاعبين وهي باتلفيلد من دون مركبات ,ايضاً الخرائط في اللعبة لا تتيح للاعب بان يتقدم بشكل عفوي وسريع وحر حيث الخرائط صغيرة نوعا ما وخاصة للطائرات الحربية فهي لا تتيح مجال كبير لهم للطيران ولقصف الاعداء على خلاف لعبة باتلفيلد 3 التي تركز بشكل كامل على المركبات.

لا اعلم لماذا عند كل اصدار جديد من سلسلة باتلفيلد يضعف معها خاصية التدمير, نعم اعلم بانكم سوف تقولون لي بأن خاصية “الليفلوشين” رائعة ومدهشة نعم نعم ولكنها ليست عمليه حيث الاستديو ركز على خاصة التدمير المدروسة اي مثلا في خريطة شانغهاي تقوم بأسقاط ناطحة سحاب واحدة فقط وبشكل مدروس اي لا تتيح لنا قصف ما نريد واسقاط جميع مباني الخريطة مثل باد كومباني 2.

حيث هذه الخاصية شكلت لي صدمة بشكل كبير وخاصة اني كنت متأمل كثيرا من خاصة التدمير وخاصة بسبب الاعلانات وحديث استديو دايس عنها ولكن يبدو بأن ليس كل ما نسمعه صحيح للاسف…فانا اريد ان ادمر كل شيء ! اليس انا في حرب واقعية ؟ فلماذا لا اقوم بتدمير كل شيء مثل جزء باد كومباني وخاصة بان اللعبة تم تطويرها على محرك الجيل القادم ؟ اليس كذلك ؟

تفجير .. تفجير بكل مكان!





استديو دايس ابدع في تصميم الخرائط حيث اهتم بكل التفاصيل والممرات الصغيرة وهذا الامر يساعد اللاعبين لاعطائهم حرية كبيرة في اختيار اسلوب اللعب المناسب لهم اي تسطيع استعمال المركبات او السير او التخفي بين الاشجار وقصف الاعداء او بأن تعمل كمساعد لفريقك او تقوم بالسيطرة على منطقة معينة ودعي اعضاء فريقك لمساعدتك,الجميل في اللعبة بانها ركزت بشكل كبير واساسي على قضية اللعب التعاوني حيث تجبرك بأن تتعاون مع اعضائك للفوز وللقضاء على العدو.

الاسلحة تم تصميمها بعناية فائقة حيث اهتمت دايس في كل تفصيل لتنقل لك الصورة الحقيقة للاسلحة كما وان قدمت لك تشكيلة كبيرة من الاسلحة مع الخيارات العديدة للتعديل على السلاح وهذا الامر جيد حيث تستطيع التنويع بين الاسلحة واضافة ما تريد على سلاحك لكي تقضي على العدو بشكل افضل واكثر دقة من اي وقت مضى.

اللعبة تعاني من المشاكل التقنية العديدة مثل اختفاء الصوت احيانا او سقوط الاطارات الكبير والذي سوف يأثر على متعتك وتجربتك.اللعبة برايي تحتاج الى المزيد من الوقت فهي تعاني وكما ذكرت من الاخطاء التقنية وعدم الموازنة في اسلوب اللعب.اللعبة للاسف لم تقدم شيء مفيد لصناعة الالعاب او بالاحرى لم تقدم شيء مبهر وثوري انما مجرد اضافات بسيطة مثل المركبات البحرية والتي للاسف لا ارى لها فائدة كبيرة فهي تقدم فكرة مبهرة وجديدة ولكن لم تقدم بالشكل المطلوب.فانا لا يهمني ما الاضافات الموجودة في اللعبة يهمني كيف تم تقديمها.



طور القائد هل تعتبر إضافة ؟





هذه المراجعة سوى للعبة في اصدار الحاسوب مادريش النسخة على XBOX , PS3 , PS4 :D






تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر
شكرا لك ولمرورك